عبد الواحد البصري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عبد الواحد البصري

ثقافه عامه


    غرائب هذا الزمان ...... منزل الرعب !!!

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 416
    تاريخ التسجيل : 14/01/2009

    غرائب هذا الزمان ...... منزل الرعب !!! Empty غرائب هذا الزمان ...... منزل الرعب !!!

    مُساهمة  Admin الإثنين يناير 26, 2009 12:46 pm

    كيف قام «لازيو» بطبخ مؤامرة مميتة، واجه الزوجان لازيو وسوزي كرونبرج ظروفا عصيبة في نهاية الحرب العالمية الاولي وذلك في الحانة التي كانا يملكانها في احدي المدن الهنغارية الصغيرة، لقد حاول لزوجان تأمين استمرارية عمل الحانة خلال الحرب العالمية الاولي ولذلك فقد صرفا كل مدخراتهما ولم يبق لديهما ما يكفي حتي لشراء الطعام.


    لم تكن هذه هي المأساة الوحيدة في حياتهما فقد هربت ابنتهما الوحيدة الي بودابيست عاصمة هنغاريا واصبحت عاهرة في شوارعها اما ابنها الاكبر نيكولاس فقد هرب من المنزل بعد ان جلده والده عندما كان في عمر التاسعة وذلك لانه قد رسب في المدرسة، اما الابنان الاخران فقد ماتا اثناء الحرب، تعود العجوزان ان يجلسا ليلة بعد ليلة يتحدثان عن السنين القادمة الموحشة والتي لا امل لهما فيها، وتوصل الاثنان اخيرا الي حل مشترك وهو القتل في سبيل العيش.


    وقام الاثنان وبعناية فائقة بالتحضير للقتل فقام لازيو بحفر خندق طويل بعمق مترين في الغابات القريبة من المنزل وملأه بالجير الكلسي وذلك حتي يجيب علي أسئلة الفضوليين بانه ينوي بنا ءمنزل جديد اما عن سوزي فقد اشرت كيسا مملوءاً بمادة بلورات الستركينين السامة وقالت للبائع انهما ينويان استعمال هذا لاسم لقتل الذباب.


    مرت الايام ولفظ عشرة اشخاص انفاسهم الاخيرة قتلا بطريق السم في تلك الحانة بين عامي 1919 و1922 وغالبا كانت كل الحالات متشابهة اذا كان المسافر يحصل علي عشاء ونبيذ جيدين متبوعين بخمر معتقة طيبة المذاع ممزوجة بالستركينين السام وتوخي الاثنان الحذر من جراء تزايد الثروة ولم يبق سوي مكان واحد لضحية جديدة تمتلئ الحفرة بعدها ويغلقها الاثنان إلي الابد.


    في صبيحة الرابع عشر من شهر آب جاء اليهما رجل سمين ولطيف في منتصف الثلاثينيات من عمره ومعه حقيبة ملابس ثقيلة الي درجة توحي للناظر بأنها ملأي بالنقود الذهبية، كان هذا الشخص قد عمل بائعا جوالا لسنين عديدة، والآن بدأ ينشد الاستقرار بالبحث عن ارض او مكان ليستثمر فيه امواله.


    اصر الزائر في الليلة الاولي علي ان الزوجين يجب ان يشاركاه الطعام في تلك الليلة كضيفين وان يتبسطا معه وينادياه باسمه المجرد «لاكي» دون استاذ او سيد.


    استمرت هذه الوليمة لمدة ساعتين وتحدث الضيف كثيرا عن نفسه وعن ترحاله حتي ان الزوجين ترددا في تقله لشدة ظرفه وتبسطه معهما ولكن كان الامر كأن يجب ان يتم واحضرت سوزي اخيرا الخمر المسموم.
    ومات الضيف السمين حال احتسائه الخمر اذا تورمت شفتاه وتحشرج صوته وتشنج فمه.


    قام الزوجان بعد ذلك بالبحث في الحقيبة وكان ظنونهما في محلها اذ كانت هناك ثروة من القطع الذهبية وبمتابعة التفتيش بين الاغراض واثناء رفع الملابس رفع لازيو بيده المرتجفة شيئاً ارعبه اذ كان صورة لهما.
    ادرك الاثنان عندها أنهما قتلا ابنهما الوحيد الغائب الذي طالما انتظرا عودته، وتركا الذهب وهرعا الي الطعام حيث كان نيكولاس مرميا علي الطاولة وهناك شهقا بالبكاء وكتبا اعترافا وجلسا بجوار جثة الابن.
    بعد ثلاثة ايام وجد القرويون آل غرونبرغ مسمومين بالستركينين.


    ماذا حدث بعد ذلك خلال السنين التالية، لم يجرؤ الا البعض علي دخول المنزل ومن دخله من اجل شرائه وجرب البقاء فيه لليلة او اكثر كان يهرب من منظر ثلاثة عشر شبحاً ملتفين حول المنضدة وكل منهم قد تشنجت شفتاه من سم الستركينين.


    وجاءت الحرب العالمية الثانية ومرت الايام ولم يجرؤ احد علي قضاء ليلة او بضع ساعات في المنزل او قربه ثم جاء يوم الثالث والعشرين من ايلول سنة 1980 عندما شبت النيران فيه فجزة وتحولت الحانة الي رماد ولم يسأل احد عن الفاعل، فقد تخلصت بلدة تيزاكورت الهنغارية اخيرا من منزل الرعب.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 4:59 pm