مصادر:
- نتائج "شبه نهائية" غير رسمية تشير الى تقدم ضئيل لمرسي على شفيق
صورة من الارشيف
25.05.201215:28
الإخوان: جولة إعادة بين مرسي وأحمد شفيق
نشر موقع صحيفة "المصري اليوم" المستقلة مساء الجمعة 25 مايو/ايار نتائج "شبه نهائية" للجولة الاولى من انتخابات الرئاسة المصرية تستند الى ارقام اوردها القضاة في مراكز الاقتراع بكافة المحافظات المصرية الـ 27، تشير الى تقدم المرشح الاخواني محمد مرسي بفارق ضئيل على احمد شفيق الذي حل في المرتبة الثانية.
وحسب هذه النتائج فقد ادلى باصواتهم 21 مليونا و856 الفا و708 من الناخبين البالغ عددهم الاجمالي أكثر من 50.5 مليون، اي ان نسبة المشاركة بلغت 43.3%.
وقد حصل محمد مرسي على 5 ملايين و446 الفا و460 من الاصوات (24.9%)، ويليه احمد شفيق بـ 5 ملايين و338 الفا و285 صوتا (24.5%). وفي المرتبة الثالثة حمدين صباحي الذي حصل على نسبة 21.1% (أكثر من 4.6 مليون صوت).
وجاء في المرتبتين الرابعة والخامسة عبدالمنعم ابو الفتوح وعمرو موسى اللذان حصدا 17.8% (نحو 3.9 مليون صوت) و11.3% (حوالي 2.5 مليون صوت) على التوالي.
وتشير هذه النتائج الى ان المعركة الحاسمة على كرسي الرئاسة في جولة الاعادة ستجري بين محمد مرسي رئيس حزب "الحرية والعدالة" المنبثق عن جماعة "الاخوان المسلمين" واحمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق.
من جانب آخر اصدر المرشح عبدالمنعم ابو الفتوح القيادي السابق في جماعة "الاخوان المسلمين" يوم الجمعة بيانا موجها للشعب جاء فيه: "ادرك جيدا أن الأمانة تقتضي أن تواصل الملايين الأربعة عشر التي اختارتنا السير في نفس الطريق بجولة الانتخابات الثانية يومي 17 و18 يونيو المقبل، طريق استكمال مطالب وأهداف الثورة، وأعلن أنني من الآن أبدأ اتصالات واجتماعات وحوارات بكل القوى الوطنية، وذلك لتجميع الجهود والأصوات لمواجهة النظام الفاسد".
واضاف ابو الفتوح قوله: "سنسمو على خلافاتنا السياسية والحزبية، وسنعلي فقط المصلحة الوطنية، وسنبني توافقا وطنيا ثوريا حول كل القضايا السياسية الراهنة، كما سنقف صفا واحدا ضد رموز الفساد والظلم والاستبداد وستنتصر ثورتنا، وستكون مصر قوية بإذن الله".
وقد رأى البعض في هذا البيان دعوة خفية لدعم محمد مرسي في جولة الاعادة، حيث تجمع "الملايين الأربعة عشر" المذكورة بين الاصوات التي حصل عليها ابو الفتوح ومرسي وصباحي الذين ينظر اليهم بمثابة "مرشحي الثورة" الذين يواهجون "مرشح النظام السابق" احمد شفيق.
وفي هذا السياق اعلن محمد البلتاجي القيادي في حزب "الحرية والعدالة" في تصريح لوكالة "رويترز" انه على المصريين الآن ان يختاروا بين " الثورة والثورة المضادة"، مضيفا ان جولة الاعادة ستكون بمثابة "استفتاء على الثورة".
هذا وتجدر الاشارة الى ان جولة الاعادة ستجري يومي 17 و18 يونيو/حزيران القادم.
وتعليقا على النتائج الاولية للانتخابات الرئاسية المصرية قال المحلل السياسي عادل كبيش في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان هذه النتائج هي "صدمة ليس فقط للمصريين، بل للعالم كله".
واعرب كبيش عن اعقاده بان هذه الانتخابات لم تكن تعبير حقيقي لارادة الشعب، "لانه كان واضحا خلال السنة ونصف السنة الماضية ان الشعب لا يملك ارادته لانه لا يملك الامان بسبب الانفلات الامني، كما لم يكن يملك قوت يومه".