أول حوار مع الطبيب المصري المسجون في السعودية !!
22/01/2009
إشاعة حب« وراء حكم الجلد والسجن 15 عاما!
\أعلنت فيه نقابة الأطباء علي موقعها الالكتروني عن صدور عفو ملكي للدكتور رؤوف العربي أحد الطبيبين المصريين المحكوم عليهما بالجلد في السعودية ثم تراجعت عن الخبر بعد قليل
تم التواصل مع الدكتور شوقي عبد ربه الطبيب الذي يشارك زميله رؤوف العربي في سجن »بريمان« في جدة، والمحكوم عليه بـ1500 جلدة و15 عاما كمتهم أول في القضية التي يغيب فيها أي دليل مادي لتعضيد هذا الحكم رغم قساوته.
الدكتور شوقي عبد ربه ينفي خبر العفو، ويكشف لأول مرة حقيقة قصة القبض عليه هو والدكتور رؤوف العربي، ودوافع اتهاماتهما وتلفيقها لهما من الجهات السعودية، دون دلائل ملموسة.. ويؤكد براءة الدكتور رؤوف.. ويروي تفاصيل واقعة جلدهما المأساوية وكيف يعيشان الآن في عنبر رقم »11« بالسجن في حالة من الذعر تخوفا من تكرار عقوبة الجلد بعد تأجيلها نظرا لتأخر حالتهما الصحية.
* ما الدوافع الحقيقية وراء القبض عليك؟ ـ الدافع الوحيد هو إهانتي وإذلالي والتنكيل بي إثر وشاية أطلقها شخص معدوم الضمير، فقد أشاع أن هناك قصة حب بيني وبين سيدة بالسعودية. * ما حقيقة علاقتك بتلك السيدة؟ ـ لا شيء غير أنها طلبت ذات مرة من مستشفي الأنصار الذي أعمل به إخصائي باطنة بقسم الطوارئ، طبيبا لعلاجها من مرض أصابها ليلا، ،كنت آنا الطبيب المتواجد بالمستشفي آنذاك، فذهبت الي قصرها بناء علي تعليمات من مدير المستشفي، وقمت بواجبي وسط تواجد من حاشيتها حتي تعافت علي يدي - بإذن الله ـ مما جعلها تثق بي، وتستشيرني تليفونيا في كل شئونها الطبية، خاصة أنها مريضة ولها ملفات في أكثر من مستشفي مثل فهد العسكري وفيصل التخصصي. * هل يعني ذلك أن زوج السيدة كان سببا في توريطك في هذه القضية؟ - لا طبعا، فهذه السيدة مطلقة وطليقها صديق شخصي لي أما المسئولون عن توريطي هم رجال المباحث الذين استجابوا لإشاعة مزرية دون تدبر، وقاموا بإخبار الأمير وزير الداخلية وهو يمت لها بصلة قرابة طمعا في كسب ثقته، وهو ما جعلهم مطالبين بمعالجة الموقف بشكل يريح وزير الداخلية، وطبعا كانت من وجهة نظرهم هي »محوي من علي وش الدنيا«. * وماذا عن الدكتور رؤوف؟ - الدكتور رؤوف ليس له صلة بالموضوع من قريب أو بعيد فهو إنسان مسالم وطيب، ولم يرني، إلا مرة واحدة عندما جاء للمستشفي لصرف دواء لإحدي مريضاته وعندما تعرفنا كأولاد بلد واحد كان من الطبيعي أن نتبادل أرقام تليفوناتنا، وقد حدثته مرة واحدة بعد ذلك عبر مكالمة هاتفية للسؤال عن أحد الأدوية المسكنة التي نفدت وقتها من السيدة فأبلغني حينها أن السيدة التي كان يشرف علي علاجها شفيت تماما ولم تعد في حاجة الي مثل هذه المسكنات وأنه انتقل للعمل في مكان آخر، ومنذ تلك المكالمة لم أحدثه أو أقابله إلا في قفص الاتهام. * وما نوع الدواء الذي طلبته من الدكتور رؤوف؟ ـ هي حقن مسكنة تسمي »برتيكوم« وليس لها أي آثار إدمان، والسيدة كانت تستعين بها لكي تنام منذ 10 سنوات قبل تعاملي معها. * وكيف أثبت عليك رجال المباحث إشاعة الحب أمام وزير الداخلية؟ ـ بالطبع لم يستطيعوا إثبات شيء، ولكن فقط استعانوا ببعض المكالمات المسجلة علي سبيل التجسس، والخالية من أي شبهات تخدم أهدافهم لكنهم استغلوا بعض المجاملات في الحديث المتبادل بيني وبين السيدة ولا تنم إلا عن كل احترام. الاختلاء المحرم * وما الاتهامات الموجهة إليك؟ ـ أولا أنا علمت بالاتهامات الموجهة الي من تلك الأوراق التي أجبروني علي التوقيع أسفلها، وكان نصها أني متهم بالتسبب في إدمان السيدة »ج ـ ج« التي تبلغ 20 عاما والسيدة »خ ـ م« 45 عاما، وكذلك إدمان عمها الذي يتعدي عمره 60 عاما مما أصابني بالذهول.. فكيف أستطيع أن أقنع كل هؤلاء بالادمان، وخاصة هذا الشيخ الأخير، أما الاتهام الثاني فما كادت عيني تقع عليه حتي صعقت، فقد اتهموني زورا وبهتانا بأنني اختليت بالسيدة »ج ـ ج« خلوة محرمة وكذلك السيدة »م. ب« وصديقتها »ر. ص« ووصيفتها »ف. ي« وممرضة السيدة »س. أ« كلا علي حدة وكأني ذئب بشري بلا دين ولا أخلاق، ويعلم الله أن كل ذلك كلام تلفيق.. كما تخذوا من بعض المكالمات الهاتفية والصور التي تجمعني مع السيدات الخمس في مستشفي خاص يدخلها الأمراء والأميرات للعلاج أدلة ضدي رغم أن هذه الصور مصورة وأنا بالبالطو الأبيض والسماعة الطبية، ويظهر فيها عدد من العاملين بالمستشفي من الأطباء والعمال والممرضات. * وما المرض الذي كانت تعاني منه السيدة وأصدقاؤها؟ ـ كانت السيدة من الذين يعانون من الأمراض النفسية. * هل كانت الاتهامات التي ذكرتها هي كل الاتهامات الموجهة إليك؟ ـ لا لم تكن كل الاتهامات.. بل أبشعها. * إذن فهناك اتهامات أخري؟ ـ نعم فقد اتهموني بسرقة أدوية من المستشفي ليست في عهدتي، وقد ثبت بطلان هذه الاتهامات بعد إجراء جرد لتلك الأدوية من وزارة الصحة بمنطقة مكة المكرمة كما اتهموني باقتناء أدوية تؤدي للإدمان بمنزلي، وقد برأني منها خبير هندي الجنسية والذي أكد في تقريره انها لعلاج الضغط والسكر.. إلا أن المحكمة لم تعتد بأي تقرير يقوي موقفي من القضية. عامان من الحبس الانفرادي * وكيف تم القبض عليك؟ ـ تم القبض عليَّ أثناء تواجدي مع طليق السيدة الذي كان يستضيفني علي العشاء، وأخذوني لشقتي.. وهناك انهالوا عليَّ بالضرب أمام زوجتي وابني عندما سألتهم عن سبب القبض عليَّ وهو ما أصاب ابني بالانهيار العصبي.. ولم يخرجوا من البيت إلا بعد استيلائهم علي جميع أموالي وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بي وبزوجتي.. بالإضافة الي جميع أوراقي وصوري الشخصية الخاصة بي وأسرتي وتحطيمهم لأثاث المنزل، ثم قادوني لمباحث الشئون الإدارية للتحقيق معي دون معرفة أسباب القبض عليَّ وقد ظللت هناك عامين في الحبس الانفرادي تحت الأرض لا أري النور إلا عند استدعائي كل 15 يوما لإجباري علي الاعتراف بالاتهامات الملفقة والتوقيع عليها. * هل وقعت علي هذه الاتهامات؟ ـ لم أوقع إلا تحت الضغط والتعذيب الذي تعرضت له والمراقبة علي مدار 24 ساعة لتحد من تصرفاتي الطبيعية. * وما وسائل التعذيب؟ ـ تعذيب بدني ونفسي.. يكفي أن ضابط خريج حديث اسمه محمد القرني يبصق علي وجه طبيب مثلي ويلعنه بوالديه. الحكم قبل المحاكمة * وكيف تمت محاكمتك؟ ـ فوجئت وقتها بوجود الدكتور رؤوف معي في قفص الاتهام.. وقد طلبت الكلمة من القاضي قبل نطق الحكم بسبب عدم جواز مرافعة المحامين في المحاكم السعودية.. لأخبره بما وقع عليَّ من تعذيب للتوقيع علي اتهامات باطلة.. فطالبني برؤية آثار التعذيب الذي كان قد مر عليه عامان.. ثم قال إنه من حق الضابط استخدام العنف للوصول الي الحقيقة.. ثم نطق بالحكم عليَّ وعلي الدكتور رؤوف. والغريب اننا فوجئنا بأن الحكم صادر بتاريخ قبل موعد المحاكمة بـ4 شهور وهو ما أوضحه نص الحكم.. »يعني كل حاجة مترتبة«. * لماذا لم تدخل السيدة »ج. ج« لتبرئتك«؟ ـ لقد ذهبت إلي وزير الداخلية بالفعل، ولكن بصفة عائلية لتبرئني فنهرها. * وكيف مرت عليك وعلي الدكتور رؤوف لحظات جلدكما؟ ـ كان الأمر صعبا جدا نفسيا أكثر منه بدنيا.. ولقد كان في مكان الحبس.. واستمر الجلد لفترة طويلة حتي أننا فقدنا كل معني للحياة، وقد ازددت ألما عندما رأيت رؤوف وهو يجلد من رجل ذي لحية بدون ذنب حتي تقيأ وأغمي عليه فقال له الرجل الذي كان يجلده بعد ركله بقدمه »امشي الله يقرفك«.. بينما قال لي الرجل الذي كان يجلدني ضاحكا بعد انتهائه من الجلد »إمشي يا فاجر«. * هل كان الجلد مرة واحدة فقط؟ ـ لقد قرروا جلدنا في مكان عام.. اختاروا مكان العمل الذي كان يعمل فيه كل منا، إلا أنهم توقفوا علي التنفيذ بسبب إصابتنا بأمراض القلب والضغط التي تمنع ذلك، لعرضنا علي لجنة طبية.. وهو ما لا يحدي حتي الآن. * وهل من الممكن أن يقف جلدكما نهائيا؟ ـ إلي الآن لم يصدر قرار بذلك حتي الآن ولأمر متوقف علي قرار اللجنة الطبية.. ولكننا نعيش في حالة من الذعر والخوف المستمر في انتظار عدالة السماء وبموقف جاد من الخارجية المصرية. * وما آخر رسالة ترغب في إرسالها عبر الوفد الإسبوعي ولمن؟ - أرغب في أن أقول لابني »بحبك يا عمر«.
22/01/2009
إشاعة حب« وراء حكم الجلد والسجن 15 عاما!
\أعلنت فيه نقابة الأطباء علي موقعها الالكتروني عن صدور عفو ملكي للدكتور رؤوف العربي أحد الطبيبين المصريين المحكوم عليهما بالجلد في السعودية ثم تراجعت عن الخبر بعد قليل
تم التواصل مع الدكتور شوقي عبد ربه الطبيب الذي يشارك زميله رؤوف العربي في سجن »بريمان« في جدة، والمحكوم عليه بـ1500 جلدة و15 عاما كمتهم أول في القضية التي يغيب فيها أي دليل مادي لتعضيد هذا الحكم رغم قساوته.
الدكتور شوقي عبد ربه ينفي خبر العفو، ويكشف لأول مرة حقيقة قصة القبض عليه هو والدكتور رؤوف العربي، ودوافع اتهاماتهما وتلفيقها لهما من الجهات السعودية، دون دلائل ملموسة.. ويؤكد براءة الدكتور رؤوف.. ويروي تفاصيل واقعة جلدهما المأساوية وكيف يعيشان الآن في عنبر رقم »11« بالسجن في حالة من الذعر تخوفا من تكرار عقوبة الجلد بعد تأجيلها نظرا لتأخر حالتهما الصحية.
* ما الدوافع الحقيقية وراء القبض عليك؟ ـ الدافع الوحيد هو إهانتي وإذلالي والتنكيل بي إثر وشاية أطلقها شخص معدوم الضمير، فقد أشاع أن هناك قصة حب بيني وبين سيدة بالسعودية. * ما حقيقة علاقتك بتلك السيدة؟ ـ لا شيء غير أنها طلبت ذات مرة من مستشفي الأنصار الذي أعمل به إخصائي باطنة بقسم الطوارئ، طبيبا لعلاجها من مرض أصابها ليلا، ،كنت آنا الطبيب المتواجد بالمستشفي آنذاك، فذهبت الي قصرها بناء علي تعليمات من مدير المستشفي، وقمت بواجبي وسط تواجد من حاشيتها حتي تعافت علي يدي - بإذن الله ـ مما جعلها تثق بي، وتستشيرني تليفونيا في كل شئونها الطبية، خاصة أنها مريضة ولها ملفات في أكثر من مستشفي مثل فهد العسكري وفيصل التخصصي. * هل يعني ذلك أن زوج السيدة كان سببا في توريطك في هذه القضية؟ - لا طبعا، فهذه السيدة مطلقة وطليقها صديق شخصي لي أما المسئولون عن توريطي هم رجال المباحث الذين استجابوا لإشاعة مزرية دون تدبر، وقاموا بإخبار الأمير وزير الداخلية وهو يمت لها بصلة قرابة طمعا في كسب ثقته، وهو ما جعلهم مطالبين بمعالجة الموقف بشكل يريح وزير الداخلية، وطبعا كانت من وجهة نظرهم هي »محوي من علي وش الدنيا«. * وماذا عن الدكتور رؤوف؟ - الدكتور رؤوف ليس له صلة بالموضوع من قريب أو بعيد فهو إنسان مسالم وطيب، ولم يرني، إلا مرة واحدة عندما جاء للمستشفي لصرف دواء لإحدي مريضاته وعندما تعرفنا كأولاد بلد واحد كان من الطبيعي أن نتبادل أرقام تليفوناتنا، وقد حدثته مرة واحدة بعد ذلك عبر مكالمة هاتفية للسؤال عن أحد الأدوية المسكنة التي نفدت وقتها من السيدة فأبلغني حينها أن السيدة التي كان يشرف علي علاجها شفيت تماما ولم تعد في حاجة الي مثل هذه المسكنات وأنه انتقل للعمل في مكان آخر، ومنذ تلك المكالمة لم أحدثه أو أقابله إلا في قفص الاتهام. * وما نوع الدواء الذي طلبته من الدكتور رؤوف؟ ـ هي حقن مسكنة تسمي »برتيكوم« وليس لها أي آثار إدمان، والسيدة كانت تستعين بها لكي تنام منذ 10 سنوات قبل تعاملي معها. * وكيف أثبت عليك رجال المباحث إشاعة الحب أمام وزير الداخلية؟ ـ بالطبع لم يستطيعوا إثبات شيء، ولكن فقط استعانوا ببعض المكالمات المسجلة علي سبيل التجسس، والخالية من أي شبهات تخدم أهدافهم لكنهم استغلوا بعض المجاملات في الحديث المتبادل بيني وبين السيدة ولا تنم إلا عن كل احترام. الاختلاء المحرم * وما الاتهامات الموجهة إليك؟ ـ أولا أنا علمت بالاتهامات الموجهة الي من تلك الأوراق التي أجبروني علي التوقيع أسفلها، وكان نصها أني متهم بالتسبب في إدمان السيدة »ج ـ ج« التي تبلغ 20 عاما والسيدة »خ ـ م« 45 عاما، وكذلك إدمان عمها الذي يتعدي عمره 60 عاما مما أصابني بالذهول.. فكيف أستطيع أن أقنع كل هؤلاء بالادمان، وخاصة هذا الشيخ الأخير، أما الاتهام الثاني فما كادت عيني تقع عليه حتي صعقت، فقد اتهموني زورا وبهتانا بأنني اختليت بالسيدة »ج ـ ج« خلوة محرمة وكذلك السيدة »م. ب« وصديقتها »ر. ص« ووصيفتها »ف. ي« وممرضة السيدة »س. أ« كلا علي حدة وكأني ذئب بشري بلا دين ولا أخلاق، ويعلم الله أن كل ذلك كلام تلفيق.. كما تخذوا من بعض المكالمات الهاتفية والصور التي تجمعني مع السيدات الخمس في مستشفي خاص يدخلها الأمراء والأميرات للعلاج أدلة ضدي رغم أن هذه الصور مصورة وأنا بالبالطو الأبيض والسماعة الطبية، ويظهر فيها عدد من العاملين بالمستشفي من الأطباء والعمال والممرضات. * وما المرض الذي كانت تعاني منه السيدة وأصدقاؤها؟ ـ كانت السيدة من الذين يعانون من الأمراض النفسية. * هل كانت الاتهامات التي ذكرتها هي كل الاتهامات الموجهة إليك؟ ـ لا لم تكن كل الاتهامات.. بل أبشعها. * إذن فهناك اتهامات أخري؟ ـ نعم فقد اتهموني بسرقة أدوية من المستشفي ليست في عهدتي، وقد ثبت بطلان هذه الاتهامات بعد إجراء جرد لتلك الأدوية من وزارة الصحة بمنطقة مكة المكرمة كما اتهموني باقتناء أدوية تؤدي للإدمان بمنزلي، وقد برأني منها خبير هندي الجنسية والذي أكد في تقريره انها لعلاج الضغط والسكر.. إلا أن المحكمة لم تعتد بأي تقرير يقوي موقفي من القضية. عامان من الحبس الانفرادي * وكيف تم القبض عليك؟ ـ تم القبض عليَّ أثناء تواجدي مع طليق السيدة الذي كان يستضيفني علي العشاء، وأخذوني لشقتي.. وهناك انهالوا عليَّ بالضرب أمام زوجتي وابني عندما سألتهم عن سبب القبض عليَّ وهو ما أصاب ابني بالانهيار العصبي.. ولم يخرجوا من البيت إلا بعد استيلائهم علي جميع أموالي وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بي وبزوجتي.. بالإضافة الي جميع أوراقي وصوري الشخصية الخاصة بي وأسرتي وتحطيمهم لأثاث المنزل، ثم قادوني لمباحث الشئون الإدارية للتحقيق معي دون معرفة أسباب القبض عليَّ وقد ظللت هناك عامين في الحبس الانفرادي تحت الأرض لا أري النور إلا عند استدعائي كل 15 يوما لإجباري علي الاعتراف بالاتهامات الملفقة والتوقيع عليها. * هل وقعت علي هذه الاتهامات؟ ـ لم أوقع إلا تحت الضغط والتعذيب الذي تعرضت له والمراقبة علي مدار 24 ساعة لتحد من تصرفاتي الطبيعية. * وما وسائل التعذيب؟ ـ تعذيب بدني ونفسي.. يكفي أن ضابط خريج حديث اسمه محمد القرني يبصق علي وجه طبيب مثلي ويلعنه بوالديه. الحكم قبل المحاكمة * وكيف تمت محاكمتك؟ ـ فوجئت وقتها بوجود الدكتور رؤوف معي في قفص الاتهام.. وقد طلبت الكلمة من القاضي قبل نطق الحكم بسبب عدم جواز مرافعة المحامين في المحاكم السعودية.. لأخبره بما وقع عليَّ من تعذيب للتوقيع علي اتهامات باطلة.. فطالبني برؤية آثار التعذيب الذي كان قد مر عليه عامان.. ثم قال إنه من حق الضابط استخدام العنف للوصول الي الحقيقة.. ثم نطق بالحكم عليَّ وعلي الدكتور رؤوف. والغريب اننا فوجئنا بأن الحكم صادر بتاريخ قبل موعد المحاكمة بـ4 شهور وهو ما أوضحه نص الحكم.. »يعني كل حاجة مترتبة«. * لماذا لم تدخل السيدة »ج. ج« لتبرئتك«؟ ـ لقد ذهبت إلي وزير الداخلية بالفعل، ولكن بصفة عائلية لتبرئني فنهرها. * وكيف مرت عليك وعلي الدكتور رؤوف لحظات جلدكما؟ ـ كان الأمر صعبا جدا نفسيا أكثر منه بدنيا.. ولقد كان في مكان الحبس.. واستمر الجلد لفترة طويلة حتي أننا فقدنا كل معني للحياة، وقد ازددت ألما عندما رأيت رؤوف وهو يجلد من رجل ذي لحية بدون ذنب حتي تقيأ وأغمي عليه فقال له الرجل الذي كان يجلده بعد ركله بقدمه »امشي الله يقرفك«.. بينما قال لي الرجل الذي كان يجلدني ضاحكا بعد انتهائه من الجلد »إمشي يا فاجر«. * هل كان الجلد مرة واحدة فقط؟ ـ لقد قرروا جلدنا في مكان عام.. اختاروا مكان العمل الذي كان يعمل فيه كل منا، إلا أنهم توقفوا علي التنفيذ بسبب إصابتنا بأمراض القلب والضغط التي تمنع ذلك، لعرضنا علي لجنة طبية.. وهو ما لا يحدي حتي الآن. * وهل من الممكن أن يقف جلدكما نهائيا؟ ـ إلي الآن لم يصدر قرار بذلك حتي الآن ولأمر متوقف علي قرار اللجنة الطبية.. ولكننا نعيش في حالة من الذعر والخوف المستمر في انتظار عدالة السماء وبموقف جاد من الخارجية المصرية. * وما آخر رسالة ترغب في إرسالها عبر الوفد الإسبوعي ولمن؟ - أرغب في أن أقول لابني »بحبك يا عمر«.