44656 السنة 133-العدد 2009 مارس 12 15 من ربيع الاول 1430 هـ الخميس
قمة رباعية بالرياض بين مبارك وعبدالله
والصباح وبشار لتنقية الأجواء العربية
القمة تبحث الأطماع الإيرانية في أراضي الإمارات ومملكة البحرين
الاتفاق علي استمرار الضغط لوقف تنفيذ الأمر الصادر ضد البشير
عواد في تصريحات بعد انتهاء القمة:
القاهرة والرياض ودمشق تمثل أساسا لأي عمل عربي مشترك
المصالحة جاءت بعد تمهيد واتصالات بين قادة الدول المعنية
الرياض ـ من د. إبراهيم البهي:
الرئيس مبارك والملك عبدالله والشيخ صباح الاحمد والرئيس بشار الاسد خلال قمة الرياض الرباعية
في محاولة جادة لتهيئة الأجواء قبل عقد القمة العربية المقبلة بالدوحة في نهاية مارس الحالي, شهدت العاصمة السعودية الرياض أمس قمة عربية مصغرة رباعية, شارك فيها الرئيس حسني مبارك, وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, والرئيس السوري بشار الأسد, وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وأكد بيان صادر في نهاية الاجتماع الرباعي أن القمة تأتي تنفيذا لإرادة جماعية من قادة الدول الأربع لتنقية الأجواء العربية, وتحقيق المصالحة, استكمالا لما بدأ في قمة الكويت في20 يناير الماضي من دعوة خادم الحرمين الشريفين لطي صفحة الماضي, وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية.
وأشار البيان إلي أن القادة يعتبرون اجتماعهم في الرياض بداية حقيقية لمرحلة جديدة في العلاقات, تسعي فيها مصر, وسوريا, والسعودية, والكويت لخدمة القضايا العربية بالتعاون بينها, والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية, والاتفاق علي منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية, وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ومن جانبه قال السفير سليمان عواد ـ المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ـ في ختام القمة المصغرة بأن الرئيس مبارك أكد خلال القمة أهمية مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المطروحة أمام القمة العربية المقبلة, المزمع عقدها بالدوحة أواخر مارس الحالي, مشيرا إلي أن هذه التحديات تحتم تطبيع العلاقات العربية ـ العربية.
وقال عواد: إن الرئيس مبارك ذكر أمام القمة العربية المصغرة أمس أنه يتطلع ومصر إلي مصالحة حقيقية بين جميع الدول العربية, وليس إلي مصالحة شكلية, معربا عن أمله في أن تفتح هذه المصالحة الطريق أمام مصالحة أوسع نطاقا, تنضم إليها أطراف عربية أخري, تمهد الأجواء لعقد قمة عربية ناجحة في قطر في الثلاثين من شهر مارس الحالي, وترقي إلي جسامة وخطورة التحديات التي يواجهها العالم العربي علي المستويين الإقليمي والدولي.
وقال عواد إن المصالحة حاليا تأتي بعد تمهيد واتصالات عديدة, تمت بين القاهرة والرياض ودمشق, وإن هذه المصالحة يجب ألا ننظر إليها باعتبار أنه سيصدر عنها بيان ختامي, ولكن ـ كما ذكر الرئيس مبارك ـ هذه المصالحة لابد أن تنعكس علي مواقف مشتركة, تدافع عن قضايا العرب بوجه عام والقضية الفلسطينية بوجه خاص, وأن نتحدث بصوت واحد, ونعبر من خلاله عن موقف عربي مشترك أمام التحديات التي تواجهنا من العالم الخارجي, وأمام القوي الإقليمية الأخري في المنطقة.
وقال عواد إن القمة عقدت في أجواء إيجابية, مشيرا إلي أن هناك اقتناعا كاملا بأن القاهرة والرياض ودمشق تمثل أساسا لأي عمل عربي مشترك فاعل وبناء.
وقال عواد إن انضمام الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت للقمة لا يعكس فقط رئاسته للقمة العربية الاقتصادية بالكويت في يناير الماضي, ولكن أيضا تأتي مشاركته بعد جهود واتصالات متوالية ومتواصلة, قام بها قبل انعقاد قمة الكويت بأشهر عديدة, لتحقيق المصالحة العربية بوجه عام, وبين القاهرة والرياض ودمشق بوجه خاص.
وقال السفير سليمان عواد: إن الرئيس حسني مبارك, وأمير دولة الكويت أعربا لخادم الحرمين الشريفين عن تقديرهما لجهوده من أجل المصالحة العربية التي أطلقها أمام القمة الاقتصادية بالكويت في شهر يناير الماضي.
واستعرض القادة العرب في قمتهم الجهود المشتركة التي تبذلها مصر والمملكة العربية السعودية, ويقودها الرئيس مبارك, وخادم الحرمين الشريفين, بهدف لم الشمل العربي لتوحيد الصف, وتنقية الأجواء لمواجهة العقبات والتحديات التي تواجه المنطقة العربية, خاصة ما يتعلق منها بالتعامل مع ملف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل, في ظل احتمال تكوين حكومة بنيامين نيتانياهو اليمينية المتشددة, وما يمكن أن ينجم عن تشكيل هذه الحكومة من تطورات ونتائج مستقبلية.
كما استعرضت القمة سبل دعم الرئيس السوداني عمر البشير بشأن الأمر الصادر ضده من المحكمة الجنائية الدولية, وكيفية مواجهة المأزق الذي يمس كرامة جميع العرب, ويؤثر علي سيادتهم, حيث تم الاتفاق خلال هذه القمة علي مواصلة الضغط الدولي من خلال المنظمات الدولية, وجامعة الدول العربية لوقف تنفيذ القرار بشأن رئيس دولة عربية مهمة بالمنطقة عربيا وإفريقيا, والاتفاق علي رؤية عربية مشتركة لمساعدة الرئيس السوداني, ومساندة شعب السودان الشقيق.
وبحثت القمة كذلك التطورات الأخيرة بشأن الأطماع الإيرانية لفرض هيمنتها علي بعض المناطق الحدودية, خاصة ما يتعلق منها بالمشكلات الحدودية مع دولة الإمارات العربية, وما تردد أخيرا من بعض المسئولين الإيرانيين بشأن أحقية إيران في مملكة البحرين, واعتبارها إحدي المناطق التابعة لإيران.
وكان خادم الحرمين الشريفين علي رأس مستقبلي الرئيس مبارك لدي وصوله إلي مطار الرياض, كما كان في استقباله كبار المسئولين السعوديين وأفراد الأسرة المالكة.
وقد اصطحب العاهل السعودي الرئيس مبارك إلي قاعة الشرف الرئيسية بمطار الرياض, حيث جلسا بعض الوقت, ثم انضم إليهما الرئيس السوري بشار الأسد, الذي صافح الرئيس مبارك وعانقه.
بداية الصفحة
قمة رباعية بالرياض بين مبارك وعبدالله
والصباح وبشار لتنقية الأجواء العربية
القمة تبحث الأطماع الإيرانية في أراضي الإمارات ومملكة البحرين
الاتفاق علي استمرار الضغط لوقف تنفيذ الأمر الصادر ضد البشير
عواد في تصريحات بعد انتهاء القمة:
القاهرة والرياض ودمشق تمثل أساسا لأي عمل عربي مشترك
المصالحة جاءت بعد تمهيد واتصالات بين قادة الدول المعنية
الرياض ـ من د. إبراهيم البهي:
الرئيس مبارك والملك عبدالله والشيخ صباح الاحمد والرئيس بشار الاسد خلال قمة الرياض الرباعية
في محاولة جادة لتهيئة الأجواء قبل عقد القمة العربية المقبلة بالدوحة في نهاية مارس الحالي, شهدت العاصمة السعودية الرياض أمس قمة عربية مصغرة رباعية, شارك فيها الرئيس حسني مبارك, وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, والرئيس السوري بشار الأسد, وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وأكد بيان صادر في نهاية الاجتماع الرباعي أن القمة تأتي تنفيذا لإرادة جماعية من قادة الدول الأربع لتنقية الأجواء العربية, وتحقيق المصالحة, استكمالا لما بدأ في قمة الكويت في20 يناير الماضي من دعوة خادم الحرمين الشريفين لطي صفحة الماضي, وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية.
وأشار البيان إلي أن القادة يعتبرون اجتماعهم في الرياض بداية حقيقية لمرحلة جديدة في العلاقات, تسعي فيها مصر, وسوريا, والسعودية, والكويت لخدمة القضايا العربية بالتعاون بينها, والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية, والاتفاق علي منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية, وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ومن جانبه قال السفير سليمان عواد ـ المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ـ في ختام القمة المصغرة بأن الرئيس مبارك أكد خلال القمة أهمية مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المطروحة أمام القمة العربية المقبلة, المزمع عقدها بالدوحة أواخر مارس الحالي, مشيرا إلي أن هذه التحديات تحتم تطبيع العلاقات العربية ـ العربية.
وقال عواد: إن الرئيس مبارك ذكر أمام القمة العربية المصغرة أمس أنه يتطلع ومصر إلي مصالحة حقيقية بين جميع الدول العربية, وليس إلي مصالحة شكلية, معربا عن أمله في أن تفتح هذه المصالحة الطريق أمام مصالحة أوسع نطاقا, تنضم إليها أطراف عربية أخري, تمهد الأجواء لعقد قمة عربية ناجحة في قطر في الثلاثين من شهر مارس الحالي, وترقي إلي جسامة وخطورة التحديات التي يواجهها العالم العربي علي المستويين الإقليمي والدولي.
وقال عواد إن المصالحة حاليا تأتي بعد تمهيد واتصالات عديدة, تمت بين القاهرة والرياض ودمشق, وإن هذه المصالحة يجب ألا ننظر إليها باعتبار أنه سيصدر عنها بيان ختامي, ولكن ـ كما ذكر الرئيس مبارك ـ هذه المصالحة لابد أن تنعكس علي مواقف مشتركة, تدافع عن قضايا العرب بوجه عام والقضية الفلسطينية بوجه خاص, وأن نتحدث بصوت واحد, ونعبر من خلاله عن موقف عربي مشترك أمام التحديات التي تواجهنا من العالم الخارجي, وأمام القوي الإقليمية الأخري في المنطقة.
وقال عواد إن القمة عقدت في أجواء إيجابية, مشيرا إلي أن هناك اقتناعا كاملا بأن القاهرة والرياض ودمشق تمثل أساسا لأي عمل عربي مشترك فاعل وبناء.
وقال عواد إن انضمام الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت للقمة لا يعكس فقط رئاسته للقمة العربية الاقتصادية بالكويت في يناير الماضي, ولكن أيضا تأتي مشاركته بعد جهود واتصالات متوالية ومتواصلة, قام بها قبل انعقاد قمة الكويت بأشهر عديدة, لتحقيق المصالحة العربية بوجه عام, وبين القاهرة والرياض ودمشق بوجه خاص.
وقال السفير سليمان عواد: إن الرئيس حسني مبارك, وأمير دولة الكويت أعربا لخادم الحرمين الشريفين عن تقديرهما لجهوده من أجل المصالحة العربية التي أطلقها أمام القمة الاقتصادية بالكويت في شهر يناير الماضي.
واستعرض القادة العرب في قمتهم الجهود المشتركة التي تبذلها مصر والمملكة العربية السعودية, ويقودها الرئيس مبارك, وخادم الحرمين الشريفين, بهدف لم الشمل العربي لتوحيد الصف, وتنقية الأجواء لمواجهة العقبات والتحديات التي تواجه المنطقة العربية, خاصة ما يتعلق منها بالتعامل مع ملف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل, في ظل احتمال تكوين حكومة بنيامين نيتانياهو اليمينية المتشددة, وما يمكن أن ينجم عن تشكيل هذه الحكومة من تطورات ونتائج مستقبلية.
كما استعرضت القمة سبل دعم الرئيس السوداني عمر البشير بشأن الأمر الصادر ضده من المحكمة الجنائية الدولية, وكيفية مواجهة المأزق الذي يمس كرامة جميع العرب, ويؤثر علي سيادتهم, حيث تم الاتفاق خلال هذه القمة علي مواصلة الضغط الدولي من خلال المنظمات الدولية, وجامعة الدول العربية لوقف تنفيذ القرار بشأن رئيس دولة عربية مهمة بالمنطقة عربيا وإفريقيا, والاتفاق علي رؤية عربية مشتركة لمساعدة الرئيس السوداني, ومساندة شعب السودان الشقيق.
وبحثت القمة كذلك التطورات الأخيرة بشأن الأطماع الإيرانية لفرض هيمنتها علي بعض المناطق الحدودية, خاصة ما يتعلق منها بالمشكلات الحدودية مع دولة الإمارات العربية, وما تردد أخيرا من بعض المسئولين الإيرانيين بشأن أحقية إيران في مملكة البحرين, واعتبارها إحدي المناطق التابعة لإيران.
وكان خادم الحرمين الشريفين علي رأس مستقبلي الرئيس مبارك لدي وصوله إلي مطار الرياض, كما كان في استقباله كبار المسئولين السعوديين وأفراد الأسرة المالكة.
وقد اصطحب العاهل السعودي الرئيس مبارك إلي قاعة الشرف الرئيسية بمطار الرياض, حيث جلسا بعض الوقت, ثم انضم إليهما الرئيس السوري بشار الأسد, الذي صافح الرئيس مبارك وعانقه.
بداية الصفحة